أبوصهيب المراكشي مشرف منتدى الكناري و الموقنين
عدد الرسائل : 66 <B>الدولة</B> : <B>المهنة</B> : <B>الجنس</B> : <STRONG>الجنسية</STRONG> : تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: هل تربية الطيور حلال أم حرام الثلاثاء يناير 27, 2009 4:55 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماحكم شرع الله في تربية الطيور في الاقفاص، امثال الكناري وغيرهما، علما بانها تكون محاطة بالعناية اللازمة، فالجواب نجده إن شاء الله في صحيح البخاري للإمام البخاري رحمه الله، وشرحه للإمام الحافظ العسقلاني رحمة الله عليه وعلى جميع المسلمين آمين:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ قَالَ أَحْسِبُهُ فَطِيمًا وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلَاةَ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا
وشرح الحديث المذكور مفصلا : الحديث في البخاري و شرحه الحافظ بن حجر العسقلاني في كتاب : فتح الباري في شرح البخاري فتفضلو الشرح و كلمة الشرع في المسألة : فقال الحافظ بن حجر في كتابه : " وَفِي هَذَا الْحَدِيث عِدَّة فَوَائِد جَمَعَهَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبِي أَحْمَد الطَّبَرِيُّ الْمَعْرُوف بِابْنِ الْقَاصّ الْفَقِيهِ الشَّافِعِيّ صَاحِبِ التَّصَانِيف فِي جُزْء مُفْرَد ، بَعْد أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ وَجْهَيْنِ عَنْ شُعْبَة عَنْ أَبِي التَّيَّاح ، وَمِنْ وَجْهَيْنِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَس ، وَمِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن سِيرِينَ ، وَقَدْ جَمَعْت فِي هَذَا الْمَوْضِع طُرُقه وَتَتَبَّعْت مَا فِي رِوَايَة كُلّ مِنْهُمْ مِنْ فَائِدَة زَائِدَة . وَذَكَرَ اِبْنِ الْقَاصّ فِي أَوَّلِ كِتَابه أَنَّ بَعْض النَّاس عَابَ عَلَى أَهْل الْحَدِيث أَنَّهُمْ يَرْوُونَ أَشْيَاء لَا فَائِدَة فِيهَا ، وَمَثَّلَ ذَلِكَ بِحَدِيثِ أَبِي عُمَيْر هَذَا قَالَ : وَمَا دَرَى أَنَّ فِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ وُجُوه الْفِقْهِ وَفُنُون الْأَدَب وَالْفَائِدَة سِتِّينَ وَجْهًا . ثُمَّ سَاقَهَا مَبْسُوطَة ، فَلَخَّصْتهَا مُسْتَوْفِيًا مَقَاصِده ، ثُمَّ أَتْبَعْته بِمَا تَيَسَّرَ مِنْ الزَّوَائِد عَلَيْهِ فَقَالَ : فِيهِ اِسْتِحْبَاب التَّأَنِّي فِي الْمَشْي ، وَزِيَارَة الْإِخْوَان ، وَجَوَاز زِيَارَة الرَّجُل لِلْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّة إِذَا لَمْ تَكُنْ شَابَّة وَأُمِنَتْ الْفِتْنَة ...وَفِيهِ التَّلَطُّف بِالصَّدِيقِ صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا ، وَالسُّؤَال عَنْ حَالِهِ ، وَأَنَّ الْخَبَر الْوَارِد فِي الزَّجْر عَنْ بُكَاء الصَّبِيّ مَحْمُول عَلَى مَا إِذَا بَكَى عَنْ سَبَب عَامِدًا وَمِنْ أَذًى بِغَيْرِ حَقٍّ . وَفِيهِ قَبُول خَبَرِ الْوَاحِد لِأَنَّ الَّذِي أَجَابَ عَنْ سَبَب حُزْنِ أَبِي عُمَيْر كَانَ كَذَلِكَ . وَفِيهِ جَوَاز تَكْنِيَة مَنْ لَمْ يُولَد لَهُ ، وَجَوَاز لَعِبِ الصَّغِير بِالطَّيْرِ ، وَجَوَاز تَرْك الْأَبَوَيْنِ وَلَدهمَا الصَّغِير يَلْعَب بِمَا أُبِيحَ اللَّعِب بِهِ ، وَجَوَاز إِنْفَاق الْمَال فِيمَا يَتَلَهَّى بِهِ الصَّغِير مِنْ الْمُبَاحَات ، وَجَوَاز إِمْسَاك الطَّيْر فِي الْقَفَص وَنَحْوِهِ ، وَقَصُّ جَنَاح الطَّيْر إِذْ لَا يَخْلُو حَال طَيْر أَبِي عُمَيْر مِنْ وَاحِد مِنْهُمَا وَأَيّهمَا كَانَ الْوَاقِع اِلْتَحَقَ بِهِ الْآخَر فِي الْحُكْم . وَفِيهِ جَوَاز إِدْخَال الصَّيْد مِنْ الْحِلّ إِلَى الْحَرَم وَإِمْسَاكه بَعْد إِدْخَاله. ومن أراد أن يرجع للكتاب كي يزداد فائدة فهو : فتح الباري في شرح صحيح البخاري للحافظ بن حجر العسقلاني باب الكنية للصبي وقبل أن يولد الجزء 17 الصفحة 407
| |
|